مرض الأنفلونزا الموسمية هو عدوى تنفسية حادة ناتجة عن فيروسات الأنفلونزا، وتحتوي بعض الحقائق الرئيسية حوله على ما يلي:
- يحدث حوالي مليار حالة من الأنفلونزا الموسمية سنوياً، مما يتسبب في 3-5 ملايين حالة مرض خطير.
- تؤدي الأنفلونزا الموسمية إلى حوالي 290,000 إلى 650,000 حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنوياً.
- البلدان النامية تشهد نسبة 99% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة نتيجة للأنفلونزا.
- تظهر الأعراض عادةً في غضون 1-4 أيام من الإصابة وتستمر لمدة تقريبية أسبوع.
فيروس الأنفلونزا ينتقل بسهولة عبر السعال والعطس، والتطعيم يعتبر وسيلة فعالة للوقاية من المرض. يشمل علاج الأنفلونزا تخفيف الأعراض، ويُنصح للمصابين بالراحة وشرب الكثير من السوائل. معظم الأشخاص يتعافون تلقائياً في غضون أسبوع، ولكن الحالات الوخيمة والأفراد ذوي عوامل الخطر قد تحتاج إلى رعاية طبية.
هناك 4 أنماط من فيروسات الأنفلونزا وهي A وB وC وD، وتنتشر نمطا فيروس A وB بشكل رئيسي ويسببان وباءً موسميًا. يُصنف فيروس الأنفلونزا من النمط A إلى أنماط فرعية بناءً على بروتينات سطح الفيروس، وحالياً يشمل النمطان الفرعيان A(H1N1) وA(H3N2) الذين ينتقلون بين البشر. النمط B يُقسم إلى سلالتين B/Yamagata وB/Victoria، أما النمط C فيسبب عادةً حالات عدوى خفيفة ولا يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة. الفيروسات من النمط D تؤثر بشكل رئيسي على الماشية ولا تعتبر مصدرًا للإصابة بالأنفلونزا لدى البشر.
وتظهر أعراض الأنفلونزا التالية:
- بداية حادة للحمى: ارتفاع درجة الحرارة بشكل حاد يعتبر أحد الأعراض الرئيسية.
- سعال (جاف عادةً): يمكن أن يكون السعال جافًا ومزعجًا.
- صداع: يمكن أن يصاحب الأنفلونزا الصداع، مما يزيد من الشعور بالتعب.
- آلام في العضلات والمفاصل: قد يشعر الشخص بآلام في العضلات والمفاصل.
- شعور بوعكة شديدة: يمكن أن يتسبب التعب والأعراض العامة في الشعور بالضعف الشديد.
- التهاب الحلق: يمكن أن يسبب الفيروس التهاب الحلق وألمه.
- سيلان الأنف: يمكن أن يحدث سيلان الأنف واحتقانه.
وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون من الأعراض في غضون أسبوع دون الحاجة إلى رعاية طبية، ينبغي الانتباه إلى أن الأنفلونزا يمكن أن تكون خطيرة وتؤدي إلى الوفاة، خاصة بين الفئات العمرية الأكبر والأفراد ذوي الأمراض المزمنة. تستدعي الحالات الشديدة والأعراض الوخيمة البحث عن الرعاية الطبية. الأمور تزداد حدة في البلدان الصناعية، حيث تحدث معظم الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا بين الأفراد الذين تجاوزوا سن الـ65 عامًا. في البلدان النامية، يتأثر الأطفال دون سن الخامسة بشكل رئيسي، حيث تشير التقديرات إلى أن 99% من وفياتهم المتعلقة بالجهاز التنفسي السفلي ناتجة عن الأنفلونزا.
انتقال المرض:
تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ودور التمريض. عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، ينتشر الرذاذ المحمل بالفيروسات في الهواء (الرذاذ المعدي) ويمكن أن يصيب الأشخاص القريبين. كما يمكن نقل الفيروس عبر الأيدي الملوثة. لتجنب انتقال العدوى، يجب تغطية الفم والأنف عند السعال وغسل اليدين بانتظام.
تحدث أوبئة الأنفلونزا الموسمية في المناطق معتدلة المناخ أساسًا في فصل الشتاء، في حين تحدث في المناطق المدارية طوال العام بشكل أقل تواترًا.
فترة الحضانة بين اكتساب العدوى وظهور المرض تبلغ حوالي يومين، وتتراوح بين يوم وأربعة أيام.
التشخيص:
تشخيص معظم حالات الأنفلونزا يكون سريريًا، ولكن في حالات الأوبئة المنخفضة يمكن أن تسبب فيروسات أخرى أعراضًا مشابهة. يتطلب التأكيد الفحص المختبري باستخدام تقنيات مثل RT-PCR.
العلاج:
يتعافى معظم الأشخاص تلقائيًا، ولكن يُنصح بالراحة وشرب السوائل. العلاج بالمضادات الفيروسية يُفضل للفئات المعرضة للخطر أو الذين يعانون من أعراض وخيمة. يجب على المصابين بمشاكل صحية التماس الرعاية الطبية.
الوقاية:
- التطعيم السنوي هو أفضل وسيلة للوقاية.
- غسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف عند السعال.
- تجنب الاتصال الوثيق بالمرضى وتجنب لمس الوجه.
- البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.
اللقاحات:
تتوفر لقاحات مأمونة وفعالة بشكل روتيني. يوصى بتلقي اللقاح سنويًا، خاصة للفئات المعرضة للخطر ومقدمي الرعاية الصحية. يشمل اللقاح لكافة الفئات العمرية.